260 سائح ومئات المصريين تابعوا ظاهرة تعامد الشمس

تعامد الشمس بأسوان
تعامد الشمس بأسوان

تابع 260 سائح من مختلف الجنسيات ومئات المصريين من أهالي مدينة أبو سمبل السياحية فجر اليوم ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى أحد أهم ملوك الأسرة 19 التاسعة عشر بمعبدة الكبير بمدينة أبوسمبل.

وهي ظاهرة فلكية فريدة تحدث مرتين في العام الأولى فى 22 من فبرايرالمتوافق مع جلوس الملك على العرش، والثانية يوم 22 أكتوبرفي ذكرى مولدة حيث يسكن المعبد في ليل دائم طوال العام وتشرق الشمس على أوجة هذة التماثيل بقدس الأقداس في هذين اليومين فقط من العام .

وفى تمام الساعة 6,22 دقيقة بدأ شروق الشمس لتتسلل أشعتها مخترقة قاعة الأعمدة لمسافة 60 مترا من مدخل المعبد إلى قدس الأقداس لتشرق على وجة أمون ثم تتعامد على وجة الملك رمسيس الثاني ثم أله الشمس رع حور أختىـ وأله  طيبة الأله بتاح، وأستمرت ظاهرة تعامد الشمس لمدة 24 دقيقة.

اقرأ أيضا| بث مباشر| ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني


وقال الأثرى أسامة عبد اللطيف مدير أثار أبوسمبل، إنه لا صحة لما يشاع من أن أشعة الشمس تتعامد على وجة تمثال رمسيس الثانى بمناسبة ميلادة أو تتويجة على العرش. 

وقال إن تعامد الشمس اليوم يدل على بداية فترة أعتدال الطقس وبداية موسم الحصاد، كما أن تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني في 22 أكتوبرتدل على بداية موسم  الزراعة فى فصل (برت) وتعنى باللغة المصرية القديمة فصل الشتاء، وزمن استقرار الفيضان وبذر البذورالتي تظل في الأرض لتحصد فىشهر فبراير.

وقال انه قبل نقل المعبد كانت ظاهرة تعامد الشمس تحدث في 21 أكتوبر وفبراير من كل عام ونظرا لتغير أحداثيات المعبد ونقلة لموقعة الحالي بأرتفاع 60 مترا إلى ناحية الغرب بحوالى 180متر تأخر تعامدالشمس لمدة يوم واحد.

وقال د. عبد المنعم سعيد مدير أثار أسوان والنوبة، إن ظاهرة تعامد الشمس ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرنًا من الزمان والتي جسدت التقدم العلمي الذي توصل له القدماء المصريين، خاصة في علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمبانى العريقة التى شيدوها فى كل مكان . وتحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى وتماثيل الآلهة (أمون ورع حور ) لتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثانى التى ترتفع بطول 60 مترًا داخل قدس الأقداس، كما أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت الإعتقاد عند المصريين القدماء بوجود علاقة بين الملك رمسيس الثانى والإله رع إله الشمس عند القدماء المصريين .

 ومن جانبه أناب اللواء أشرف عطية محافظ أسوان رئيس المدينة على ياسين  لحضور فعاليات الظاهرة الفلكية الفريدة من نوعها وذلك بمشاركة الدكتور عبد المنعم سعيد مدير آثار أسوان والنوبة، والأثرى أسامة عبد اللطيف مدير أثار أبو سمبل.

 وأكد اللواء أشرف عطية، على أن وزارة السياحة والأثار ومحافظة أسوان حرصا على تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمواجهة إنتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» والتشديد على عدم حدوث أى تجمعات أو تزاحم وهو الذى لا يتعارض مع إفساح المجال أمام الأفواج السياحية والزائرين المصريين لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس .

ولفت المحافظ، أنه تم توجيه المسئولين بالأثار بالتنسيق مع شرطة السياحة والحماية المدنية والصحة ومجلس المدينة لتوفير بوابات ومعدات التعقيم ببوابة الدخول، بجانب المستلزمات الطبية والمطهرات، بالإضافة إلى إلزام المشاركين في ظاهرة التعامد بإرتداء الكمامات والتباعد الإجتماعي لتلافى حدوث أى أضرار لهم .

وأشار أشرف عطية، بأنه كانت هناك إستعدادات مسبقة للإحتفال بظاهرة تعامد الشمس هذا العام بمدينة أبو سمبل حيث قامت الهئية العامة لقصور الثقافة بتنظيم فعاليات مماثلة في الفترة  من 18 إلى 21 فبراير والتى أنطلقت لتؤدى عروضها في جميع المواقع السياحية المفتوحة مساء بمشاركة 12 فرقة للفنون الشعبية تضم فرق الحرية والوادى الجديد والإسماعيلية وشلاتين وسوهاج والنيل وبورسعيد وملوى والأقصر والشرقية  بالإضافة إلى فرقتى أسوان وتوشكى، لخلق متنفس ترفيهى وفني للمواطنين في مختلف أنحاء المحافظة.